صحيفة أمريكية: واشنطن أعطت الأوروبيين مهلة نهائية للرد على مقترح سوريا
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أعطت 8 حلفاء أوروبيين مهلة لغاية اليوم الجمعة، للرد على المقترح الأمريكي لتحقيق الاستقرار في شمال شرق سوريا، وذلك نقلاً مسؤولين أمريكيين.
وبحسب الصحيفة، فقد فرضت الإدارة الأمريكية موعداً نهائياً كنوع من أنواع الضغط الممارس على الشركاء الأوروبيين المترددين للانضمام إلى خطة واشنطن الجديدة، والتي لم تكتمل ملامحها بعد.
وكانت الإدارة الأمريكية توجهت بالطلب من الحلفاء الرئيسيين بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وتركيا بالوقت نفسه الذي تشارف فيه المعركة ضد “تنظيم داعش” على الانتهاء في سوريا.
وتهدف الخطة إلى بقاء هذه الدول كجزء من حلف مستقبلي، يضمن عدم عودة التنظيم، مع العمل على عدم حدوث صدام محتمل بين الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة وتركيا التي تعتبر هذه الميليشيات إرهابية.
ثلاث وحدات عسكرية
وقال الجنرال (جوزيف فوتيل) قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، يوم الخميس، إن وجود الحلفاء ضروري للجهد الأمريكي في سوريا، معتبراً أن غياب الحلفاء سيجعل المهمة أكثر صعوبة ويضر بزخم المعركة ضد التنظيم.
وتعتزم إدارة (ترامب)، في ظل الخطة الجديدة، الإبقاء على القوات الأمريكية في منبج، مع تواصل تسيير دوريات مشتركة مع الجيش التركي هناك.
وستبقى المجموعة الثانية من الجيش الأمريكي شرق الفرات، للعمل على “منطقة آمنة” بين سوريا وتركيا. كما ستساعد القوات الأمريكية في تدريب قوات محلية وتقديم المشورة لها، لتتمكن من السيطرة على الأراضي المحررة من قبضة التنظيم، وذلك بحسب ما قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية.
في السياق، قال مسؤولون عسكريون، إن الوحدة العسكرية الثالثة ستبقى في التنف، كجزء من عملية مكافحة “تنظيم داعش” وللعمل كحاجز ضد التوسع الإيراني في المنطقة، بدون أن تعمل على تقديم التدريب أو الإرشاد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في وزارة الدفاع قولهم، إن مسالة إبقاء القوات الأمريكية تم بطلب من الأوروبيين الذين قالوا إنهم بحاجة للدعم الجوي الأمريكي والدعم اللوجستي مع تقديم ضمانات بوجود قوة استجابة سريعة أمريكية.
وبحسب المسؤولين، لم يهتم الحلفاء بعدد القوات الأمريكية البرية، إنما انصب التركيز على أهمية وجودها.
بداية محادثات حول سوريا
ونوهت الصحيفة إلى أن فرنسا هي الدولة الوحيدة “حتى الآن” التي أبدت استعداداها للحفاظ على قوات لها في سوريا، على الرغم من قول المسؤولين الفرنسيين، إنهم بحاجة إلى مزيد من التفاصيل حول المقترح الجديد.
كذلك قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، إن الحلفاء الأوروبيين “قالوا إنهم باقون، بدون تقديم أي التزام”، وقال آخرون إن يوم الجمعة سيكون بداية محادثات استراتيجية حول سوريا، وليس موعداً نهائياً صارماً حول مستقبل وجود القوات الأجنبية في البلاد.
وكان وفد أمريكي زار أنقرة هذا الأسبوع في محاولة منه للحصول على دعم من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان؛ إلا أنهم لم يخرجوا بمؤشرات واضحة حول وجود اتفاق.
وقدم المسؤولون الأمريكيون عدة أوصاف للمهمة الأمريكية المقبلة في سوريا، حيث وصف البيت الأبيض القوات في البداية إنها “قوات لحفظ السلام”؛ إلا أن البنتاغون قال إن القوات ستبقى في سوريا لتدريب القوات المحلية والمساعدة في مراقبة الأمن.