وزير الدفاع التركي: نشر منصات “إس 400” تشرين الأول المقبل
قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن إحجام الحلفاء عن تزويد تركيا بالمنظومات الجوية لحماية نفسها من التهديدات، اضطرها لشراء منظومة إس 400 الروسية، التي سيتم نصبها أكتوبر المقبل.
وأكد أكار مضي تركيا قُدما في صفقة شراء منظومة إس 400 الروسية للدفاع الجوي.
وأضاف أكار: “شراؤنا لمنظومة (إس-400) الدفاعية الروسية ليس خيارا وإنما ضرورة فنحن مضطرون لحماية 82 مليون مواطن (تركي) والدفاع عنهم”.
وأوضح أكار أن منصات صواريخ “إس 400” سيتم نشرها بداية من أكتوبر المقبل ونعمل حاليا على رسم خريطة انتشارها.
وتابع أكار: “عازمون على عقد شراكات لنقل تكنولوجيا الصناعات الدفاعية إلى بلادنا فقد سئمنا من أن نظل سوقا لتلك الصناعات”.
ولفت الوزير إلى أنه ومع اندلاع الأزمة في سوريا، عام 2011، طلبت تركيا من حلف شمال الأطلسي “الناتو” نشر بطاريات باتريوت، للتصدي للمخاطر المحتملة.
وأفاد أن الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا أرسلت بطاريات لمدة ومن ثم سحبتها، فقط اسبانيا وإيطاليا تساهمان في تعزيز قدرات الدفاع الجوي التركي.
وشدد على أن تركيا إثر ذلك سارعت للتزود بمنظومات دفاع جوي ونقل تكنولوجيا تصنيعها، لكنها لم تلق تجاوبا من الولايات المتحدة وغيرها من الدول الحليفة، ما دفعها في نهاية المطاف إلى شراء منظومات إس 400 الروسية.
وحول التحفظات الأمريكية على هذه الصفقة، أكد أكار استعداد تركيا إجراء مباحثات فنية، لتبديد هواجس الناتو، فيما يتعلق بنشر صواريخ إس 400 على أراضيها.
وأكد أكار أن تلويح الولايات المتحدة بالامتناع عن تزويد تركيا بمقاتلات إف 35 التي تشارك في تصنيعها، “يتنافى مع القانون والمنطق”.
وأشار إلى أن تركيا أوفت بالتزاماتها على أكمل وجه فيما يتعلق بمشروع مقاتلات إف 35، ودفعت حتى اليوم 1.2 مليار دولار.
ولفت إلى استمرار المباحثات مع الجانب الأمريكي، لتجاوز الإشكال الناجم على خلفية صفقة صواريخ “إس 400” الروسية.
وشدد على رغبة تركيا في معالجة هذا الملف في إطار النوايا الحسنة.
وأكد أن الجيش التركي قادر على تشغيل هذه المنظومة بصورة مستقلة دون التأثير على أنظمة الناتو.
وذكر أن تركيا تدعو للتنسيق من أجل إيجاد صيغة مناسبة لإزالة الهواجس، وضمان عدم التصادم بين منظومات “إس 400″، ومقاتلات إف 35.