بيان لمجلس القبائل والعشائر السورية يرفض قرار ترامب

قرار ترامب غير شرعي و لا سيادة لإسرائيل على الجولان المحتل

كما كان متوقعاً قام الرئيس الأمريكي ترامب بالتوقيع على قرار يشرعن احتلال إسرائيل للجولان وسيادته عليه في خطوة بالغة الخطورة تعبر عن استهانته وادارته بكل الحقوق المشروعة للشعوب، وتجاوزاً لكل القوانين والأعراف الدولية، التي تنص على حق الشعب السوري في استعادة الجولان المحتل بكافة الوسائل المشروعة.

مجلس القبائل والعشائر السورية إذ ندين ونشجب قرار ترامب وما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من استهانة وعدم احترام للحقوق الدولية ولا للأمم المتحدة

 

إننا في مجلس القبائل والعشائر السورية إذ ندين ونشجب قرار ترامب وما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من استهانة وعدم احترام للحقوق الدولية ولا للأمم المتحدة، لنؤكد أن هذا القرار لن يضفي الشرعية على ضم إسرائيل للجولان ولا يغير من واقع التوصيف في القانون الدولي شيئاً وأن الجولان أرض سورية محتلة، وجميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان تدين هذا الاحتلال  وتطالب اسرائيل بالانسحاب التام، وعلى الأمريكيين أن يلتزموا بهذا وهم الذين يدعون أنهم حماة حقوق الانسان، كما أننا نشدد على ضرورة التزام المجتمع الدولي بهذه القرارات التي تؤكد عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة.

إن الجولان أرض سورية عزيزة وهي ملك للشعب السوري رغم أنف الطغاة والغزاة، وماهذا القرار الجائر المعبر عن استهتار ترامب وإدارته، إلا لمنع جهود السلام في الشرق الأوسط وسيخلف مزيداً من التوتر في المنطقة. وإننا لنعد هذا القرار هدية من الرئيس ترامب الى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في هذا الوقت بالذات الذي تحاصره فيه التحقيقات والفضائح بقضايا الفساد وقبل الانتخابات الإسرائيلية. وما قصف غزة الوحشي إلا لصرف الأنظار عن هذه التحقيقات.

إننا نرفض ضم إسرائيل للجولان المحتل ونرفض أي قرار يعترف بهذا الضم ونعدّه قرارًا أحاديًا لا يغير حقيقة أن الجولان المحتل أرض سورية محتلة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وموقف المجتمع الدولي إزاء الجولان واضح يجسده قرار مجلس الأمن رقم497 لعام 1981 م ، الذي رفض قرار إسرائيل ضم الجولان المحتل، وأكد عدم شرعية فرض إسرائيل قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل، وعدّ ذلك باطلًا ولاغيًا.

إن تحرير الجولان واجبنا نحن معاشر السوريين ولن نستقل أو نستكين وليعلم نظام الاجرام والبراميل أنه المسؤول الأول عن احتلال الجولان وضياعه فهو قد باعه بثمن بخس وبحفنة دولارات وملك زائف جلب العار له الى يوم الدين، وهو بفساده واستبداده وفتكه بالحرث والنسل أوصل بلادنا الى هذه الدرجة من الاستخفاف، جعلت ترامب يتجرؤ على شرعنة الاحتلال الإسرائيلي البغيض. وإننا لمتيقنون أنه لا تحرير قبل التحرر،  وأن نظاماً مجرماً خائناً فرط بوطننا لن يستعيده ولن يحرره. ولو كان الجولان يعني له شيئاً، لأعد له عدة ولاقتضى منه إعطاء الشعب السوري حريته ليكون قادراً على التحرير. ولكن النظام السوري لم يكن يوماً جاداً بالتحرير. لذلك لا عجب أن يكون اعلان ترامب هو النتيجة الطبيعية لقيام النظام السوري بسحق الحريات في سوريا واعتبارها مزرعة له ولأزلامه.

إخوتنا أبناء شعبنا العظيم يتوهم من يعتقد أن هذا الموقف الداعم للعدوان الآثم على أرضنا وشعبنا ، سيفت في عضدنا كسوريين وعرب ومسلمين، فالجولان يوحدنا، كما وحدتنا فلسطين. والجولان، لن يكون إلا سوريّاً، مهما طالت مدة مكوث الاحتلال فيه. ونحن اليوم أقوى شكيمة، وأشد عزيمة، وأكثر وعياً، وايماننا بنصر الله جازم،  فالأرض أرضنا ولن نتخلى عنها، وليست أرض نظام الاستبداد والدكتاتورية الزائل لامحالة.

إننا في مجلس القبائل والعشائر السورية، لنجدد عهدنا لشعبنا الذي قطعناه على أنفسنا وعاهدنا الله عليه، ونؤكد عزمنا الثابت على الاستمرار في طريق التحرر والتحرير، حتى نحقق مبتغانا بسورية واحدة أرضا وشعبا، لاتدنسها أقدام المحتلين.

الرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا والحرية لمعتقلينا . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الثلاثاء السادس والعشرين من شهر آذار 2019 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى