مسؤولة دولية: أعداد النازحين في مخيم الهول مخيفة تصل لـ “74000 شخص” غالبيتهم إطفال ونساء
أكدت يلودي شيندلر، وهي متحدّثة رسمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مقر الجمعية الرئيسي بجنيف أن “أعداد النازحين في مخيم الهول مخيفة، حيث وصل عدد النازحين لنحو 74000 شخص”.
وأضافت في اتصالٍ هاتفي مع “العربية.نت” أن “غالبيتهم أطفال ونساء، وتصل نسبتهم إلى 90% من إجمالي أعداد النازحين في المخيم”، مشيرة إلى”وجود بعض الرجال أيضاً في المخيم، لكن نسبتهم ضئيلة”، على حدّ قولها.
وشددت شيندلز على أن “اللجنة الدولية، لا تميز بين الجهاديات والنازحات المدنيات في المخيم، ويتعاملون معهن معاملة واحدة”، كاشفة عن وجود “آلاف الأطفال في المخيم” بالقول: “نحن نتعامل مع متطلباتهم كأطفالٍ فقط، ولا نركز على جنسياتهم أو إذا ما كانوا يتامى أو مع أهاليهم”.
وقالت في هذا السياق إن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتشاور مع الإدارة المحلية داخل المخيم والجهات الفاعلة المعنية، تسعى لإيجاد حلول لهؤلاء الأطفال، ومنها إيجاد عائلات مضيفة والبحث عن أقاربهم داخل سوريا وخارجها”، مشيرة بالقول: “نحاول تقديم المساعدات لهم، فقد تم تسجيل 1292 نازحاً لتقديم المساعدة الطارئة لهم ومن بينهم 848 طفلاً”.
وبحسب شيندلر، فإن “النازحين في مخيم الهول، ينحدر غالبيتهم من الجنسيتين السورية والعراقية، بالإضافة لأعداد قليلة من عشرات الجنسيات الأجنبية الأخرى”، موضحة أن “سكان المخيم يعانون من نقصٍ في المواد الأساسية كالطعام والشراب وأغطية النوم”، مضيفة أن “اللجنة الدولية تحاول التواصل مع جهاتٍ أخرى لتقديم المساعدة لهم”.
وتعتمد اللجنة الدولية على برنامج خاص اسمه “حماية وأمان”، وفقاً للمتحدّثة الرسمية، إذ تلقت اللجنة خلال عامٍ واحد 1661 رسالة من بعض سكان المخيم، من خلال هذا البرنامج، وتمكنت بعد ذلك، من توزيع 655 من هذا الرسائل لأصحابهم وأقاربهم، داخل سوريا وخارجها، بهدف “إعادة الروابط الأسرية”، على حدّ وصفها.
ويعيش في هذا المخيم الّذي كان مهجوراً لسنوات بعد إقامة لاجئين عراقيين فيه قبل أعوام، الآلاف من “الداعشيات”، برفقة أطفالهن، إلى جانب النازحين السوريين والعراقيين. وتحاول منظمات دولية منها مفوضية اللاجئين والصليب الأحمر الدولي، بالإضافة لمنظمات أخرى محلية منها الهلال الأحمر الكردي، تقديم المساعدة لهم.
ورغم ذلك يعاني الآلاف من نقص في احتياجات الحياة اليومية كالخيم، لاسيما أن الخيمة الواحدة، يضطر العشرات للعيش فيها معاً، بالإضافة لنقص حاد في الأدوية والنقاط الطبيّة، الأمر الّذي أدى لوفاة عشرات الأطفال، وفقاً للجنة الإنقاذ الدولية.
وترفض معظم حكومات الدول الأوروبية، إعادة أولئك “الداعشيات” إلى بلادهن، وتحاول بعضها سحب الجنسية منهن. وينحدرن جميعاً وفقاً لمسؤولين أكراد، من عشرات الدول الأجنبية. ولم تستعد إلى الآن سوى بضعة دول، بعض مواطنيها، ومنها روسيا وإندونيسيا وكندا والسودان.