الائتلاف الوطني يلتقي ممثلين عن مجلس العشائر السورية ويبحث معهم الاستقرار شرق الفرات
عقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بحضور رئيس الائتلاف الوطني عبد الرحمن مصطفى إلى جانب عدد من أعضاء الهيئة الرئاسية والسياسية، اجتماعاً مع وفد من مجلس القبائل والعشائر السورية برئاسة الشيخ رامي الدوش، اليوم الأربعاء، وبحثوا معاً آخر التطورات الميدانية والسياسية، وعلى الأخص عمليات القصف المستمرة من قبل نظام الأسد وحلفائه على المنطقة منزوعة السلاح وما تسببه من سقوط شهداء وجرحى، إضافة إلى الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الـ “PYD” بحق المدنيين من عمليات قتل واعتقال وتعذيب.
وناقش المجتمعون أهمية تحقيق الاستقرار في المناطق الواقعة شرق الفرات والقضاء على التنظيمات الإرهابية بكافة أشكالها، وأكدوا على ضرورة ملء الفراغ ومنع ميليشيات الـ “PYD” من الاستمرار بممارسة أعمالها الإرهابية بحق المدنيين في المنطقة.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني على أنه “لولا العشائر السورية لما كان الانتصار على تنظيم داعش ممكناً”، ولفت إلى أهمية دور العشائر السورية في المرحلة الحالية لـ “الحفاظ على النسيج الاجتماعي والإبقاء على سورية الموحدة أرضاً وشعباً”.
كما بحث المجتمعون مسألة تمثيل مجلس القبائل والعشائر السورية في الائتلاف الوطني، وقال مصطفى إن ذلك الأمر في “غاية الأهمية”، وأضاف أن الائتلاف الوطني يبحث دوماً عن رفد الائتلاف بممثلين عن كافة شرائح المجتمع السوري بما يعود بالنفع على الثورة السورية ومطالبها.
وأوضح أن الائتلاف الوطني في صدد افتتاح مقره داخل الأراضي السوري خلال منتصف شهر نيسان الحالي، وأضاف أن لديهم خطة عمل جديدة ستكون بالتزامن مع إعادة هيكلة الحكومة السورية المؤقتة، وتفعيل دورها لتمكينها من العمل على نطاق أوسع في إطار الحوكمة والإدارة المدنية في جميع المجالات الخدمية.
فيما أكد رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية الشيخ رامي الدوش على أهمية استمرار التواصل مع الائتلاف الوطني، وتنسيق العمل فيما بين الائتلاف والمجلس وخاصة في المرحلة القادمة، مشدداً على الالتزام الكامل بثوابت الثورة السورية في الحرية والكرامة، والحرص على وصول الثورة السورية إلى هدفها المنشود بإقامة دولة مدنية ديمقراطية تحترم جميع مواطنيها وتخدمهم ويحيا الإنسان فيها بكرامة.
وشدد الحضور على التزامهم بإسقاط “نظام الإجرام” بكل رموزه وأشكاله، والإصرار على خروج كل القوى الإرهابية والميليشيات الطائفية والقوات الأجنبية المعادية للشعب السوري من سورية، والرفض القطعي لعمليات التغيير الديموغرافي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري