واشنطن ترفض طلب روسي لبحث إزالة مخيم الركبان
أعلن رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع الروسي، ميخائيل ميزينتسيف، أن ممثلي الولايات المتحدة رفضوا المشاركة في الاجتماع الثالث حول إزالة مخيم الركبان للاجئين في سوريا، في ظل مساعي روسية حثيثة لتمكين إغلاق المخيم وإجبار آلاف المدنيين على العودة لحكم الأسد.
وقال ميزينتسيف، اليوم الاثنين :”بالنظر إلى الدور المهم للولايات المتحدة في حل مشكلة مخيم الركبان، فقد أرسلنا دعوة إلى السفارة الأمريكية في موسكو للمشاركة في أعمال الاجتماع التنسيقي. لكن مع الأسف، رفض ممثلو الولايات المتحدة حضور هذا الحدث المهم”.
ولفت المسؤول الروسي إلى أن الولايات المتحدة تصر على ضرورة حل مشكلة مخيم الركبان في العاصمة الأردنية، عمان، في شكل مشاورات ثلاثية لممثلي روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والأردن.
وقال ميزينتسيف : “إننا نعتبر العمل دون مشاركة ممثلي الأمم المتحدة، والأهم من ذلك، دون مشاركة ممثلي حكومة الجمهورية العربية السورية، غير فعال”.
وكانت وجهت هيئة العلاقات العامة والسياسية بمخيم الركبان رسالة للأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” أكدت من خلالها أن المخيم “منطقة منكوبة إنسانيا” بسبب الحصار المفروض من قبل نظام الأسد والميليشيات الإيرانية والقوات الروسية منذ أكثر من شهرين.
وسبق أن أكدت الأمم المتحدة، أن أوضاع الآلاف من النازحين في مخيم الركبان الحدودي مع الأردن “مزرية للغاية”، ولفت المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك خلال مؤتمر صحافي إلى أن أوضاع لاجئي مخيم الركبان مزرية للغاية، مشيراً إلى أن لاجئي المخيم يريدون مغادرته، لكن 95% منهم وفقا لاستطلاع أجرته الأمم المتحدة عبروا عن مخاوفهم من أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد.
وسبق أن أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أنه لن يمنع النازحين السوريين من مغادرة مخيم الركبان على الحدود مع الأردن، في الوقت الذي تطالب فيها روسيا ونظام الأسد بإغلاق المخيم وضرورة عودة قاطنيه لمناطق سيطرة النظام.