ماذا يريد الأتراك وماذا نريد نحن..بقلم: راكان الخضر

بقلم: راكان الخضر

على مدى تسع سنوات مليئة بالقتل والدمار والمعاناة والألم والقتل والتهجير والنزوح أحاقت بالشعب السوري المكلوم من قبل عصابة أسد المغتصبة للسلطة وزمرها الطائفية والمليشيات الإرهابية الوافدة من العراق ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها من البلدان….

والاحتلال الروسي ومايقوم به من إجرام في اعتماده سياسة الأرض المحروقة بشرا وشجرا وحجرا بصورة لم تعهده البشرية من قبل…وتجاه هذا الوضع المأساوي الكارثي المرعب وشهادة لله ثم للتاريخ وقفت الجارة الشقيقة تركيا موقفها المشرف حكومة وشعبا هذا الموقف الذي نسجله لها بكل العرفان والإجلال عندما فتحت القلوب والأبواب واحتضنت الملايين من شعبنا المجاهد المظلوم الذي رفض الاذعان والذل لعصابة مستبدة .

فكانوا خير أنصار لنعم المهاجرين حيث لم يشعر أحد منا كسوريين بتفرقة أو معاملة لاتليق..وحظي هذا الأمر دائما بتوجيهات القيادة والكادر الحكومي والمؤسسات التي تحضى على احترام السوريين.

والتي طالما عملت على مساعدة السوريين قدر الإمكان واعتبارهم ضيوفا أعزاء لهم حق الإكرام وحسن الوفادة ولكن إزاء هذا العدد الكبير من المهاجرين كان لابد من وجود العديد من المنغصات والمطبات والعثرات التي نحرص جميعا على تلافيها والحد منها…وعدم تطورها إلى حد إثارة الحساسية والفرقة بين الأخ وأخيه والجار وجاره وتوسعة مسافة التباعد فيما بيننا نحن المهاجرين وأخوتنا الأنصار.

ولابد من قليل من المكاشفة والمصارحة ووضع اليد وبشكل مسؤول على استشراء السلوكيات المتطرفة والتي هي بالتأكيد مدانة ومرفوضة من الجميع وللوصول إلى صيغة مثلى والتي تخدم الجميع وتصل وتصل بنا وبأشقائنا الأتراك إلى بر الأمان فلابد المكاشفة والمصارحة وبكل شفافية وموضوعية وفوق الطاولة وليس تحتها بدءا من الإجابة على سؤالين:

آ -ماذا تريد تركيا الشقيقة وحكومتها منا كسوريين…وهذا السؤال برسم الأخوة الأتراك من ناحية الإجابة التي نريدها أن تقرأ واقع الحال بكل معطياته ومتغيراته الدولية والإقليمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والسياسية وكلنا أمل كسوريين أن تكون هذه الإجابة منصفة أكثر من أي وقت مضى ومتضمنة كافة الرؤى والحلول التي تكفل ولو بالحد الأدنى متطلبات وضروريات الحياة والأمن والأمان ومستلزمات العيش الكريم لمن هو داخل الأراضي التركية وادنى مستلزمات العيش الآمن بدون قتل وتدمير وتهجير وبدون خوف ورعب من هدير الطائرات وصوت انفجار المقذوفات ونهب وسلب العصابات لمن هم داخل الأراضي السورية وخاصة في مناطق المحرر الذي تشرف عليه الحكومة التركية الشقيقة. ؟

ب – ماذا نريد نحن السوريون من الحكومة التركية الشقيقة؟
وهذا السؤال يحمل في طياته الكثير من الشجون وربما العتب نعم عتب الأخ على أخيه والصديق على صديقه والجار على جاره ويأخذنا إلى الجوانب التالية:

بالنسبة لمن هم داخل الأراضي التركية الشقيقة
١- معناة اللاجئين السوريين المقيمين في المدن الصغيرة من ناحية قلة الموارد وندرة فرص العمل والأجور المتدنية والتي لاتتناسب إطلاقا مع ساعات العمل الطويلة المرهقة والتي قدتزيد على العشر ساعات هذا إضافة إلى أجار البيوت المرتفعة جدا التي تستغل حاجة السوريين إلى الإيواء وهذا يضطرهم إلى أن يصرفوا كل مدخراتهم في ظل هذا المنحى التصاعدي لأجور العقارات وأسعار المواد ….فجراء هذا الوضع نتمنى على الحكومة التركية الشقيقة أن تعيد النظر بترحيل السوريين من المدن الكبرى التي تتوفر فيها فرص العمل للاجئين السوريين ….وأن تجد حلا قانونيا لهذا الوضع كمنح إذن سفر طويل الأمد من المدينة التي حصل منها اللاجئ السوري يصل إلى ستة أشهر قابل للتجديد.

٢- مكافحة كل أشكال التمييز والكراهية من البعض القليل والذي هو بالتأكيد غريب على أخلاق المجتمع التركي وطبائعه الكريمة الراقية على ان هذه الحالات يلحظ تزايدها في الآونة الأخيرة فمانرجوه من أشقائنا في الحكونة التركية مواجهة هذه الظاهرة الغريبة على ثقافة المجتمع التركي ومنظومته الأخلاقية توعويا وإعلاميا وقانونيا.

وبالنسبة لللسوريين المقيمين في المحرر والتي تشرف عليه الحكومة التركية الشقيقة:
١- الضغط على المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية والهيئات الحكومية والغير حكومية للضغط على كل من روسيا وإيران والعصابة الحاكمة العميلة على وقف القتل والتهجير والتدمير لمدن السوريين في الشمال السوري المحرر وحفظ حقهم في العيش بأمن وأمان.
٢- العمل على تطوير البنى التحتية في المحرر وخاصة قطاع الصحة والتعليم
٣- خلق بيئة آمنة من خلال حصر السلاح والعناصر المسلحة في القواعدوالثكنات وعلى خطوط التماس مع العدو وإخلاء الحواضر من كل هذه الظواهر إنهاء الفصائلية والعمل على مأسسة العمل العسكري بإشراف ضباط منشقين من ذوي الاختصاص والخبرة
٤-بناء مؤسسة امنية من ذوي الاختصاص والخبرة للأشراف على حفظ الأمن في الحواضر.
٥- مجالس محلية مدنية تتولى إدارة الحواضر مدنيا.
٦- إقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة تخلق فرص عمل وتحقق استقرار المنطقة وتثببت اهلها فيها.
وأخيرا نتقدم لأشقائنا في الجمهورية التركية الغالية على قلوبنا بطلب الأخ لأخيه والجار لجاره ونحيطهم بهمومنا ورؤانا لأوضاع أخوتهم السوريين وبكل ود ومحبة آملين منهم مديد العون والمساعدة وتفهم مانعانيه..آملين من الله العلي القدير ان يسرع بخلاصنا وعودتنا إلى وطننا وديارنا منصورين مظفرين. وإلى أن يحين ذلك تشد على أيدي أخوتنا الأتراك الذين قدموا لنا الكثير ولازلنا ننتظر منهم الأكثر فالأكثر.

 

مجلس القبائل والعشائر السورية

أخبار القبائل والعشائر السورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى