“واشنطن بوست” تحذر من أزمة إنسانية لـ 73 ألف محتجز في مخيم الهول شرقي سوريا
نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، اليوم الأربعاء، صورة سوداوية عن مصير أكثر من 73 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، يكتظ بهم مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، ملوحة بنذر أزمة إنسانية كبيرة، وتهدد مئات الآلاف من الفارين من آخر معقل كان يتحصن فيه تنظيم داعش في بلدة الباغوز شمال شرقي سوريا.
وقالت الصحيفة إن المخيم عبارة عن “بحر من الخيام البيضاء”، مترامي الأطراف، وغالبا ما يتم ترك جرحى القتال من دون علاج، فيما يعاني آلاف آخرون من سوء التغذية، بعد أن تدفق عشرات الآلاف من الأشخاص إلى المخيم، هربا من القتال العنيف في بلدة الباغوز.
ويحتوي المخيم على 3 عيادات متنقلة، بينما تعج المستشفيات المحلية بالمرضى والمصابين بجروح خطيرة من جراء القتال على مدار أسابيع، وغالبا ما يتم إعطاء المسكنات أو المضادات الحيوية لأولئك الذين يعانون من إصابات غير خطيرة.
وتوفي الأسبوع الماضي، 31 شخصا وهم في طريقهم إلى المخيم، أو بعد فترة وجيزة من وصولهم إليه بسبب الإصابات الناجمة عن الجروح أو سوء التغذية، ليرتفع عدد وفيات هذه الحلات إلى 217 شخصا.
وتعزل قوات سوريا الديمقراطية، النساء والأطفال الأجانب الذين خرجوا من الباغوز، في ملحق منفصل داخل المخيم، ويخضعون للمراقبة من الحراس الذين يرافقونهم خلال تنقلهم في المخيم.
وكانت أعلنت الأمم المتحدة هذا الأسبوع، عن تقديم 4.3 ملايين دولار إضافية، لمساعدة المقيمين في مخيم الهول، وتشمل الخيام والبطانيات ومستلزمات النظافة الشخصية وغيرها من لوازم الرعاية الطبية.