مسؤول بـ”الحرس الثوري”: تدخل سليماني في سوريا لقتال معارضي بشار الأسد وليس داعش!
قال مسؤول عسكري إيراني إن ميليشيا “الحرس الثوري” بدأت تدخلها في سوريا قبل ظهور تنظيم “داعش” في البلاد، وأن مهمة “قاسم سليماني” الأساسية كانت حماية رئيس النظام بشار الأسد، لا قتال “التنظيم”.
وكشف الجنرال “محمود جهارباغي” قائد مدفعية في ميليشيا “الحرس الثوري”، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني، إنه رأى “سليماني”، القائد السابق لفيلق القدس في سوريا، في تشرين الثاني 2012.
ولفت الجنرال، “سليماني كان يقود العمليات العسكرية ضد معارضي بشار الأسد، وداعش حينئذ لم تكن قد ظهرت بعد في سوريا”، مشيراً إلى أن “المرشد الأعلى” علي خامنئي هو من أمر “سليماني” بالذهاب إلى سوريا “وحماية بشار الأسد من السقوط”.
وأشار أن “مهمة سليماني بسوريا كانت منع الإطاحة بحكومة بشار الأسد”، مبيناً أن المعارضة المسلحة هي من كانت تنشط خلال فترة تدخل سليماني في سوريا، و”علينا أن نفرق بين تنظيم داعش والمعارضة السورية المسلحة”.
وأضاف أنه التقى سليماني في مزار “السيدة رقية” بدمشق عام 2012، في أعقاب مهمة استطلاعية كلفه بها “خامنئي”.
وتابع “عندما وصلت إلى دمشق، كانت معظم المناطق السورية تقع بيد المعارضة السورية التي تريد الإطاحة بحكومة بشار الأسد، وعند لقائي بسليماني بمزار السيدة رقية شاهدت بأن سليماني من داخل المزار يشرف ويقود المعارك ضد المعارضة السورية المسلحة”.
وقتل قاسم سليماني في غارة أميركية استهدفت سيارة كانت تُقلّه قرب مطار العاصمة العراقية بغداد في 3 كانون الثاني 2020.