تنافس بين ميليشيات روسية وأخرى إيرانية على تجنيد شبان البوكمال
تتسابق الميليشيات المحسوبة على كل من إيران وروسيا، في تقديم المغريات للشبان بغية تجنيدهم في صفوفها في مدينة البوكمال شرقي دير الزور.
وبحسب مصادر محلية، فإنّ ميليشيا الحرس الثوري وعدد من الميليشيات الإيرانية والدفاع الوطني المدعوم روسياً، افتتحوا باب التطوع في صفوفهم، وقدم كل طرف منهم مغريات منافسة للآخر لاستقطاب الشباب، مستغلين حالة الفقر التي يعيشها سكان المنطقة في ظل سيطرتهم.
وتقدم الميليشيات المحسوبة على إيران رواتب مرتفعة نوعاً ما بالمقارنة مع باقي الميليشيات المحلية تتراوح ما بين الـ100 و200 ألف ليرة سورية، بالإضافة لمنح العناصر سلطة وحماية.
بينما تمنح ميليشيا الدفاع الوطني المحسوبة على روسيا أقل بكثير مما تدفع الميليشيات الإيراني، حيث لا يتجاوز راتب العنصر الـ50 ألف ليرة سورية، إلا أنها تستغل نقطة الخوف التي تشكلها الغارات الإسرائيلية على مواقع الميليشيا، كما وتمنح عناصرها سلطة واسعة.
وعلى الرغم من تلك المغريات التي تسعى تلك الميليشيات لتوفيرها لاستقطاب الشباب وتجنيدهم، إلا أن ذلك لم يغري الشبان ولم تستطع خلال الفترة السابقة كل الميليشيات المذكورة تجنيد سوى خمسة أو ستة شبان، وفقاً لتقرير “شبكة عين الفرات” المحلية.
ويوضح العدد القليل الذي التحق بتلك الميليشيات، الوعي لدى شبان المنطقة من مخاطر التطوع وتواجد هذه الميليشيات في منطقتهم، على الرغم من كل المحاولات التي تجريها إيران لتغير النسيج الاجتماعي والمذهبي.