اجتماع عسكري ينذر بحرب بين الميليشيات الإيرانية والروسية بريف دير الزور الشرقي
هدد “فراس العراقية” وهو قائد ميليشيا الدفاع الوطني في دير الزور والمدعومة من روسيا، بالرد على كل من يتعرض لعناصره بالقوة المفرطة، في إشارة إلى الميليشيات الإيرانية التي تعترض على انتشار الميليشيات الروسية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
جاء ذلك في اجتماع مغلق بين قيادات الدفاع الوطني المدعوم روسياً والحرس الثوري الإيراني بحضور عدد من ضباط نظام الأسد، في مقر ميليشيا الدفاع الوطني قرب مطعم القدموس في مدينة البوكمال شرقي دير الزور.
ويأتي الاجتماع على طلب ميليشيا الدفاع الوطني بعد تكرار حوادث الاشتباكات بين عناصرها وعناصر الميليشيات الإيرانية، خلال الفترة الماضية، والتي كان أبرزها الاشتباكات في بادية الصالحية غربي البوكمال.
وهدد قائد الميليشيا المدعومة روسياً “العراقية”، الرد بـ”قوة مفرطة” حال الاعتداء على أي عنصر أو نقطة عسكرية، وأبلغ قادة الحرس الثوري بأن للدفاع الوطني الأحقية في الانتشار في أي منطقة يراها مناسبة.
في المقابل رد “الحرس الثوري” أن أي محاولة من ميليشيا الدفاع الوطني للاقتراب من نقاطه العسكرية هي أمر مرفوض، لافتاً أنه سيجري تقييماً للوضع على الأرض ويتصرف بحسب ما تقتضيه التطورات.
وأشار الحرس الثوري الإيراني بطريقة غير مباشرة بإصبع الاتهام للميليشيات المدعومة روسياً بمهاجمة عناصرهم في المنطقة وذلك عبر قوله: “هناك طرف ثاني غير داعش يهاجم عناصرنا في المنطقة”.
وانتهى الاجتماع وفقاً للتسريبات التي حصلت شبكة “عين الفرات” عليها، بمزيد من التوتر بين الطرفين، ودون أي نتيجة أخرى.
يذكر أن ميليشيا الدفاع الوطني حاولت قبل أيام، إنشاء نقطة جديدة لها بالقرب من نقاط الحرس الثوري الإيراني في بادية الصالحية غربي مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، ما أدى لوقوع اشتباك بين الطرفين.