كلمة الشيخ حيدرة ملا الويسي ضمن مؤتمر وحدة القبائل والعشائر السورية
ألقى الشيخ “حيدرة ملا الويسي”، الاثنين، 24 أيار،كلمة تطرق فيها إلى بنود هامة تدعوا إلى الوحدة وضرورتها لكل مكونات الشعب السوري الحر، ضمن مؤتمر “وحدة القبائل والعشائر السورية”، الذي عقد في بلدة حور كلس شمالي حلب.
وبدأ الشيخ “حيدرة” كلمته، “لم يساهم أي مكون اجتماعي أو جسم سياسي في بلد من البلدان في تعزيز الروابط الوطنية، كما ساهمت القبائل والعشائر في بلدنا بكل مكوناتها وأطيافها، وكان إسهامها في إرساء قواعد الاستقرار المجتمعي واضح وحاسم.ومازالت قبائلنا وعشائرنا في هذه البلاد الطيبة المباركة تقوم بذات الدور من خلال كونها جسماً اجتماعياً ثقافياً متجذراً في أعماق المجتمع”.
وأضاف، “ولقد شكلت القبائل والعشائر عبر تاريخنا أساساً قوياً من أسس بناء مجتمعاتنا وعامل استقرار مهم فيها، وركيزة متينة تراكمت بين ظهرانيها وشائج التلاحم والتراحم جعلها تشكل لبنة وطيدة في مجتمعاتنا الشرقية عامة والسورية خاصة، كما أنه كان للقبائل والعشائر السورية على الدوام دور ريادي في الحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي السوري على مختلف انتماءاته الإثنية والعرقية وشكلت وحدة ارتكاز لا غنى عنها لمنظومة القيم السائدة”.
وتابع، “ولقد سعى نظام الاستبداد منذ الانقلاب المشؤوم في الثامن من آذار 1963 إلى تهميش القبائل والعشائر ورموزها الحقيقية من شيوخ ووجهاء وأعيان وتسخير مسار القبائل والعشائر التاريخي وحرفه عن فاعليته وتأثيره في الناس إلى مسار يصب في خدمة مصالحه ويكرس هيمنته المطلقة على المجتمع. ولكم عانت القبائل والعشائر السورية من حيف كبير أصاب أبناءها طيلة حكم البعث الاستبدادي وعائلة الأسد الإجرامية”.
وذكر الشيخ، “ومع قيام الثورة السورية المباركة وترسخها في قلوب أبناء الشعب السوري العظيم آن الأوان كي تستعيد القبائل والعشائر ورموزها الحقيقية والثورية، مكانتها التاريخية والاعتبارية التي تستحقها وتستأنف مساهمتها في العمل الوطني العام بما ينقل سورية نحو الدولة المدنية الديمقراطية، واستعادة حرية فقدها الشعب السوري طويلاً”.
وأكد الشيخ، “أن القبائل والعشائر السورية ساهمت تاريخياً بالحفاظ على منظومة القيم الدينية والأخلاقية والثقافية في بلادنا، ومن المؤكد أنه سيكون لمجلس القبائل والعشائر السورية دور كبير في ترسيخ منظومة القيم السياسية المعاصرة التي نحن بأمس الحاجة إليها، كالحرية والعدالة والمواطنة والتعددية والتسامح. فمن أقدر من القبائل والعشائر على غرس هذه الافكار وتقديمها للأجيال جيلاً بعد جيل بصورة نقية ناصعة ومؤثرة”.
وختم كلمته، أن القبائل والعشائر استمرت في القيام بدورها في تعزيز اللحمة الوطنية وكانت من اول من طرح مفهوم الوطنية السورية فكانت أساساً لوحدة سوريا أرضاً وشعباً، واليوم أهلنا وذوينا نستأنف هذه الروابط القويمة، روابط الدين والثقافة والاخلاق وكلنا ثقة بأن عين الله تحرسنا، فسيروا اخوتنا الأحبة في حمى الرحمن والتوفيق كل التوفيق لهذا المؤتمر الطيب الطيب”.
المكتب الإعلامي – مجلس القبائل والعشائر السورية