كلمة الشيخ “ناصر الفرج” ضمن مؤتمر وحدة القبائل والعشائر السورية
ألقى الشيخ “ناصر الفرج”، الاثنين، 24 أيار، كلمة ذكر فيها أهمية القبائل والعشائر إلى جانب الوحدة لكل مكونات الشعب السوري الحر، وجاء ذلك ضمن مؤتمر “وحدة القبائل والعشائر السورية”، الذي عقد في بلدة حور كلس شمالي حلب.
وقال الشيخ ناصر في بداية كلمته، “كانت القبائل والعشائر على الدوام تقوم بواجباتها الاجتماعية والسياسية، وصمام أمان للوطن تسعى بين أبنائه بالخير تصلح بينهم وتذيب الشوائب من حولهم وترفع من شأنهم. تعين الضعيف وتغيث الملهوف وتساعد المحتاج، فكانت واحدة من أهم ركائز السلم الأهلي ما حفظ للمجتمع قوته”.
وأضاف، “ولقد كان من أهم ما يميز القبائل والعشائر حفاظها على منظومة القيم الدينية والأخلاقية التي توارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل ودافعت عنها في وجه كل من يحاول عبثاً المساس بمعتقداتنا وأخلاقنا القويمة وصمدت ضد كل محاولات تفكيك هذه المنظومة ابتداء من محاولات النظام السوري المجرم إفساد الناس في أخلاقهم ودينهم مروراً بما فعلته داعش”.
وتابع، “ولعل ماسعت لفعله داعش من عمل بائس لاستقطاب شباب من ابناء القبائل والعشائر وجعلهم خنجراً مسلولاً في جسد شيوخهم وأهلهم، كان من أكثر ما تأذت به قبائلنا وعشائرنا، وتسببت هذه الأفكار المتطرفة البغيضة ببعد الآباء عن الابناء، وتكفير ديني عمق جراحاً لم يكن من السهل ترميمها، ماتطلب جهوداً جبارة من عقلاء القبائل والعشائر لرأب الشرخ الذي أصابهم”.
وأشار أن، “تنظيم داعش الإرهابي استمر بارتكاب جرائمه ضد الشعب السوري وأصبح أداة خبيثة بيد أطراف لاتريد الخير للشعب السوري محققة أجندة تزعزع استقرار المجتمع السوري وتقوض الأسس القويمة التي قام عليها”.
وختم الشيخ ناصر كلمته في المؤتمر، “إن المهمة الملقاة على عاتق أبناء القبائل والعشائر السورية تزداد أهمية وستكون عامل حسم في استعادة مجتمعنا لسمو أفكاره المستقاة من تعاليم ديننا الحنيف، فيا أهلنا الأحبة من أبناء القبائل والعشائر السورية شدوا الهمم وأظهروا العزيمة فأمامكم مهمة تاريخية ستحسب لكم في مواجهة هذه الافكار المريضة والله معكم وهو حاميكم”.
المكتب الإعلامي – مجلس القبائل والعشائر السورية