هل اقتربت نهاية الأسد
#محمدسامرهلاط
مصادر خاصة كثيرة أكدت أن روسيا عقدت عدة اجتماعات
موسعة بحضور عدداً من كبار ضباط الطـائفة العـلوية في جيش النظام ، بالإضافة لعدد من وجهاء الطـائفة في اللاذقية وطرطوس وريف حماة.
و أهم ما تركزت عليه الاجتماعات ، هو : بحث التصورات للمرحلة المقبلة ، بدون أي وجود لرأس النظام “بشار الأسد” في حكم البلاد ، ويبدو أن روسيا ستتخلى عن “الأسد” في القريب العاجل.
وضباط علـويون برتب عالية يصرحون لأقاربهم بأن روسيا قد تتخلى عن نظام الأسد في أي لحظة ، كونها أصبحت المتحكم الرئيسي بالقوات العسكـرية على الأرض ، وذلك من خلال بناء الفيلق الخامس ودعمه واعتباره القوة الضاربة لها من بين مكونات جيش النظام الأخرى.
مقابل إنقاذ سورية من أزمة اقتصادية رهيـبة ، قد تتسبب بإنفـجار حراك شعبي مفاجئ، احتجـاجاً على تـردي الأوضاع المعيشية وبدء غياب المقومات الأساسية للحياة كالمحروقات والغاز والكهرباء، عدا عن غلاء الأسعار وانقطاع بعض المواد الغذائية.
وكانت قد شهدت الفترة الماضية تداول معلومات مفادها أن “الأسد” يعاني من عـزلة دولية فـاقت قدرة روسيا السياسية ، كما أنه بات يشكل عبئاً ثقيلاً في تحركاتها السياسية ، وخصوصاً بعد الضغط الأمريكي الإسرائيلي على روسيا بهدف انسحاب إيران الداعم الأكثر لدمـوية “بشار الأسد” من سورية .
يذكر أن زيارة “الأسد” الأخيرة إلى إيران كانت هي الحجر الذي قصم ظهر البعير ، حيث أيقنت من خلاله روسيا بأن “الأسد” انحاز بشكل كبير للشرق الإيراني ، ومبتعداً عن المسار الروسي.
وكانت قد تدخلت روسيا في سورية في آواخر أيلول من العام ٢٠١٥ بشكل علني، لتبدأ بارتكـاب المجـازر بحق الشعب السوري، مكررة في كل مرة أنه لولا تدخلها في اللحظات الأخيرة لكان نظام الأسد قد سقط بشكل نهائي.
كما أن روسيا كانت قد تعمدت في عدة مرات إهـانة “بشار الأسد” علناً ، و تسريب بعض الصور المـذلة له ، فيما رأى فيه محللون أنه تحجيم لدوره أمام حاضنته الطـائفية ، بغية اتخاذ خطوات لاحقة كالتي تجري اليوم وهي إنـهاء وجوده على الساحة السياسية* .