“العشائر السورية في رأس العين: لا للانفصال، نعم لوحدة الدولة والعدالة”

البيان الختامي لمؤتمر العشائر في الجزيرة السورية المنعقد في رأس العين :

بسم الله الرحمن الرحيم

نظراً للسلوكيات الإجرامية التي تمارسها عصابة “قسد” بقيادة حزب “ب ي د” الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني “ب ك ك” المدرج على قوائم الإرهاب، بحق الشعب السوري في المحافظات الثلاث (ديرالزور، والحسكة، والرقة) واستمرار فرض سيطرتها عليها ونهب مقدرات الشعب السوري بقوة السلاح، بالإضافة إلى تبنيها الخطاب القومي القائم على الكراهية، وتشجيع بقية أطياف الشعب السوري من (دروز وعلويين) بالتمرد على وحدة الشعب السوري ودولته خدمة لمشروعها الانفصالي.
على هذا، نحن أبناء العشائر في الجزيرة السورية نطالب بما يلي:

• التأكيد على ثوابت الثورة السورية، وعلى رأسها أن تكون سوريا دولة ديمقراطية مركزية قائمة على مبدأ المواطنة والمساواة أمام القانون لجميع أطياف الشعب السوري.
• نطالب المجتمع الدولي اعتبار مطالبة حزب “ب ي د” القائد الواقعي لعصابة قسد، بدولة لا مركزية على أساس عرقي، مخالف للأعراف الدولية وتجاوز على رأي أبناء العشائر الذين يشكلون أغلبية سكان الجزيرة بنسبة تتجاوز 70 بالمئة من مجموع السكان.
• نطالب الحكومة السورية اعتبار مطالبة “قسد” بقيادة إرهابيي قنديل، بدولة لا مركزية، مخطط للانفصال قائم على أساس استغلال تضحيات الشعب السوري.
• نشدد على تطبيق العدالة الانتقالية، ومحاسبة قيادات “قسد” على جرائمها ضد الإنسانية؛ وعلى رأسها إرسال السيارات المفخخة إلى المناطق المحررة من سيطرتها وتفجيرها في الأحياء المأهولة بالمدنيين، إذ راح ضحيتها الكثير من الأطفال والنساء.
• نطالب الحكومة السورية بالجدولة الزمنية لتنفيذ الاتفاق مع “قسد”، القاضي بحصر السلاح ضمن وزارة الدفاع، وتسليم مرافق الدولة للإدارة المركزية في دمشق، واعتبار أي مماطلة أو تأخير خروج على القوانين السورية يستوجب تدخل الجيش السوري لتنفيذه وفرض الأمن.
• نؤكد على التحالف الدولي احترام رغبة الشعب السوري برفع الدعم عن قسد؛ بصفتها مليشيا عابرة للحدود وخارجة على إرادة السوريين، والاعتقاد بأن الشعب السوري هو الضامن الوحيد لمصالح الدول ضمن حدود وطنه.
• نطالب أهلنا الأكراد بعدم الرضوخ لمخططات حزب “ب ي د” الانفصالي، والانحياز لخيار الشعب السوري في المحافظة على وحدة سوريا، وإبداء نية العيش المشترك تحت عنوان الشعب السوري واحد.
• نرفض محاولات “قسد” فرض شخصيات وظيفية لا تحظى بشرعية شعبية ولا تمثل العرب ولا العشائر، بل تؤدي أدواراً تخدم أجندات خارجية. العشائر يُمثّلها أحرارها، لا من ارتضوا أن يكونوا أدوات لمصالح غير وطنية مشبوهة.

وفي الختام نوجه تحية شكر وتقدير نرفعها باسم قبائل وعشائر سوريا للسيد رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع وحكومته، على ما يبذلونه من جهد صادق وعمل دؤوب في سبيل خدمة سوريا، رغم ما تمر به من تحديات جسام، مؤمنين بأن إخلاصهم هو نبراس يُضيء درب الوطن نحو التعافي والكرامة.

كما نثني بكل امتنان على المواقف الأخوية لكل من المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية ودولة قطر، لدورها المشهود في رفع العقوبات الامريكية عن سوريا، ومساندتها في أوقات المحن.

الرحمة لشهداء الثورة السورية
الحرية للمعتقلين في سجون “قسد”
عاشت سوريا موحدة لكل أبنائها.

حرر بتاريخ 2025/5/15