مجلس القبائل والعشائر السورية ينظم مؤتمره في منطقة نبع السلام تحت مسمى “ملتقى القبائل والعشائر الكبير في نبع السلام”
ينظم مجلس القبائل والعشائر السورية مؤتمره في منطقة “نبع السلام”، تحت مسمى ملتقى القبائل والعشائر الكبير في نبع السلام، في السادس من نيسان / ابريل الحالي.
مؤتمر يضم ممثلين عن العشائر العربية والتركمانية والكردية واليزيدية والمسيحية وغيرهم، لمناقشة سبل تعزيز مكانة المجلس وتطوير عمله، ودوره في المرحلة القادمة، ودراسة المخاطر التي تواجه الشعب السوري في المنطقة ، وكيفية التصدي للمنظمات الإرهابية، والقوى التي تريد بهذا الشعب شراً، والتحديات التي تواجه القبائل والعشائر والسعي لتذليلها بما يعيد للقبائل والعشائر اعتبارها ومكانتها التاريخية التي سعى النظام السوري طيلة عهده إلى طمسها وإهدار حقوق أبنائها.
وبهذا الصدد وحول الأهداف المرجوة من المؤتمر تحدث الأستاذ “نبيل قسيس” ممثل عن المسيحيين في مجلس القبائل والعشائر السورية، قائلاً: تشكل دولة المواطنة والديمقراطية حلماً سورياً مشتركا بين كافة أطياف المجتمع السوري، وقد شارك المسيحيون السوريون أشقائهم من باقي المكونات ذلك الحلم وكانت لهم مساهماتهم في ذلك.
وأضاف: إن السباق المحموم ما بين نظام الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) المتحالفين فيما بينهما، على استثمار ورقة المسيحيين السوريين دولياً، بالادعاء انهم يمثلون الجهة الحامية لهم، يدل على أن الجهتين تنتميان إلى مدرسة واحدة في تدليس الحقائق، لوأد أحلام الشعب السوري بكامل أطيافه ومكوناته في عملية التغيير المنشودة.
ولفت إلى أن مسيحيي سوريا عانوا طويلا من نظام استبدادي، عمل على استخدامهم كورقة رابحة لجلب التعاطف الدولي له، ولغض الطرف عن جرائمه المرتكبة بحق السوريين جميعاً، وإن ما يعانيه المسيحيون اليوم في الجغرافية السورية الموزعة ما بين نظام الأسد ونظام سيطرة (ب ي د)، هو ذاته ما يعانيه كافة السوريين من ضيق العيش وتضييع للحقوق، وإجبار على ترديد خطاب السلطة الممجوج، وملاحقة الأحرار وزجهم في غياهب المعتقلات.
وأردف: إننا نرفع الصوت عالياً لحث الحكومات الغربية التوقف عن الاستماع لهذه الماكنة الدعائية الكاذبة، المؤدية لشرخ عميق في مكونات المجتمع السوري.
من جانبه قال “فيصل السلطان” عضو الهيئة الاستشارية العليا لـ”مجلس القبائل والعشائر السورية” وشيخ عشيرة البوبنا في منبج: إن تنظيم ب ك ك/ ب ي د الانفصالي يسابق الزمن لفرض واقع سياسي وثقافي واجتماعي على المناطق التي يسيطر عليها في شرق الفرات ومنبج ضارباً بعرض الحائط بالإرث الثقافي والوطني للعشائر العربية في تلك الديار متبعاً سياسة فرض الأمر الواقع.
وطالب “السلطان” باسم مجلس القبائل والعشائر السورية، الدول الإقليمية والقوى المؤثرة في الملف السوري تحمل المسؤولية التاريخية إزاء هذه الجرائم التي ترتكب بحق أهلنا وأبناءنا، كما وجه نداء الى العشائر الكردية في الحسكة لعدم الانجرار خلف مشاريع (البي ك ك / ب ي د) والتي ستحملها إرثاً من العداء تجاه جيرانهم وإخوتهم العرب.
وتابع: “نحن أحرص ما نكون على التعايش والانسجام مع كل مكونات الشعب السوري بكل أطيافه العرقية والدينية”، مضيفاً: “على الدول الاقليمية إدراك أهمية العشائر العربية في هذا الصراع المصيري، فإضعاف هذا المكون سيكون سببا في استقرار القوى الطامعة في هذه الجغرافيا ما يدفعها للتوسع الى دول الجوار لاحقاً، سواء عصابات قنديل أو الميليشيات الايرانية”.
وفي ختام حديثه توجه السلطان بالشكر إلى تركيا حكومة وشعباً على وقوفهم إلى جانب الشعب السوري وقضيته العادلة.
وعن التركمان، قال ممثلهم في مجلس القبائل والعشائر السورية السيد “عبد الرزاق الحسين”: إن المجتمع السوري متنوع بمكوناته وهي مصدر قوة وغنى لسوريا بكاملها، والتركمان مكون أصيل من مكونات الشعب السوري، كنا وما زلنا وسنبقى متمسكين بوحدة سوريا أرضا وشعباً، وبمحاربة كل المشاريع الانفصالية وأوهام التقسيم.
وأضاف: إننا نتابع نضالنا لتحقيق أهداف الثورة السورية المباركة وفي مقدمتها المساواة وتكافؤ الفرص بين كافة أبناء الشعب السوري الكريم دونما تمييز، من خلال التنفيذ الصارم للقرار ٢٢٥٤ بما يؤمن الانتقال السياسي والخلاص من نظام الأسد الاستبدادي، كما نتوجه بالشكر الى تركيا حكومة وشعبا لوقوفها إلى جانب الشعب السوري ودعمها لقضيته العادلة.
فيما قال “ناصر الحسن” ممثل الطائفة اليزيدية في مجلس القبائل والعشائر السورية: “نحن اليزيدين نؤمن بالله الواحد الأحد، ونعيش على هذه الأرض المباركة منذ القدم، ونحب الخير والسلام، ونتعايش مع الجميع في محيطنا العربي وتربطنا بهم علاقات أخوية.
وأشار إلى إن تنظيم ب ي د / ب ك ك الإرهابي لا يمثل اليزيدين، كما أنه لا يمثلنا غير أنفسنا أي حزب أو أي جهة كانت. وأضاف : ينال اليزيدين ما يناله غيرهم من ظلم وتهجير من قبل هذا التنظيم الإرهابي ب ك ك / ب ي د ، وإن هذا التنظيم يعمل في سنجار على تقديم نفسه كحامي للطائفة اليزيدية، لكن هذا لا يعكس الحقيقة قط.
وعن الأكراد، قال ممثلهم في مجلس القبائل والعشائر السورية السيد “إبراهيم باشا الملي”: “لقد أثبتت السنين الماضية من عمر الثورة السورية أن أية مشاريع خارج الإطار الوطني السوري مصيرها الفشل، ومنها تنظيم PYD وجناحه العسكري الذي عمق الجرح الوطني وسبب حالة شقاق مجتمعي انعكست سلباً على أكراد سوريا وثورتنا المباركة، حيث فرض نفسه بقوة السلاح وقام بممارسات إرهابية كتجنيد القاصرين وعمليات التهجير والاعتقال التعسفي ونهب ثروات المنطقة”.
وأردف: لذلك نحن ممثلي القبائل والعشائر الكردية في مجلس القبائل والعشائر السورية، نقف مع أشقائنا في الوطن ضد أية مشاريع تمس وحدة التراب السوري، ونؤكد التزامنا بثورة الحرية والكرامة حتى النصر.