الهيئة الاستشارية تعقد اجتماعها الدوري بحضور وزيري الإدارة المحلية والمالية في الحكومة السورية المؤقتة ومنسق العلاقات العامة في الدفاع المدني السوري
عقدت الهيئة الاستشارية في مجلس القبائل والعشائر السورية اجتماعها الدوري برئاسة الأمين العام للمجلس “الدكتور جهاد مرعي”، أمس الأحد 19/03/2023 في مكتب غازي عنتاب.
وبحضور وزير المالية والاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور عبد الحكيم المصري ووزير الإدارة المحلية والخدمات المهندس محمد سعيد سليمان و الاستاذ عامر حاج عمر منسق العلاقات العامة في الدفاع المدني السوي (الخوذ البيضاء).
وقد افتتح “الدكتور جهاد مرعي” الأمين العام لمجلس القبائل والعشائر السورية الجلسة بدعوة الأعضاء والضيوف للاستماع للنشيد الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة السورية الأبرار .
وتلى “الدكتور جهاد مرعي” الأمين العام لمجلس القبائل والعشائر السورية بياناً بمناسبة الذكرى السنوية الثانية عشرة لإنطلاق الثورة السورية المباركة.
وقال “مرعي” إثنا عشر عاماً مضتْ على ثورتنا المباركة منذ انطلاقتها وشعبنا السوري ما زال يقاسي مرارة التهجير والانتهاكات، فأضحى الشعب السوري بين خيارين إما الثبات على مطالبه المحقة، أو تجرع مرارة النزوح واللجوء والتشريد والموت والاعتقال.
وأكد “مرعي” في البيان على الالتزام بثوابت الثورة السورية في الحرية والكرامة، والعمل على إسقاط نظام بكل رموزه وأشكاله.
وفي سياق منفصل أوضح “مرعي” دور مجلس القبائل والعشائر السوري في الاستجابة لكارثة الزلزال ، من إدارة وتنسيق ومتابعة قوافل المساعدات الإنسانية القادمة من أبناء العشائر لأهلنا، وذلك من خلال عدد من الزيارات الميدانية للمناطق المنكوبة في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون .
وثمن “مرعي” على الدور البارز للحكومة التركية بإدخال وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية من معبري السلامة والراعي، لافتا إلى جهود تقودها الحكومة السورية المؤقتة والجيش الوطني وذلك لضمان وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها، والالتزام بمبادئ العمل الإنساني.
ومن جهته أشار ” الشيخ عامر البشير” رئيس الهيئة التنفيذية الى استجابة مجلس القبائل والعشائر لكارثة الزلزال ، متحدثاً عن مشاركة كافة العشائر في منطقة شرق الفرات وتقديم كل مابوسعهم والوقوف إلى جانبهم في محنتهم لأهلهم في شمال سوريا .
ومن جانبه شدد “الشيخ محمد صبحي القاطوف” عضو الهيئة الاستشارية على ضرورة استعادة القبائل والعشائر السورية، مكانتها التاريخية والاعتبارية التي تستحقها والتي سعى نظام الاستبداد إلى تهميشها وإضعافها وإبعادها عن الشأن العام .
بعد ذلك قدّم “الاستاذ طارق الكردي” المدير الإداري في مجلس القبائل والعشائر السورية إحاطة موسعة عن الأوضاع السياسية والإنسانية في سوريا، بالتزامن مع استمرار الجمود السياسي بعد مرور اثنا عشر عاماً على الثورة السورية .
ثم أعرب “أ.عامر حاج عمر” منسق العلاقات العامة في منظومة الدفاع المدني السورية “الخوذ البيضاء” عن شكرهم لكل الشعوب التي ساعدتهم خلال كارثة الزلزال في شمال سوريا، وكانت استجابتهم أفضل من الأمم المتحدة.
وأثنى ” المهندس محمد سعيد سليمان”وزير الإدارة المحلية والخدمات في الحكومة السورية المؤقتة على دور مجلس القبائل والعشائر الداعم لمؤسسات الحكومة السورية المؤقتة في الداخل وتحدث عن الخطط المستقبلية التي يتم تنفيذها لخدمة الأهالي في المناطق المحررة على المستوى الخدمي.
واستعرض “الدكتور عبد الحكيم المصري” وزير المالية والاقتصاد و رئيس لجنة إدارة المساعدات في الحكومة السورية المؤقتة الواقع الاقتصادي والزراعي والبنى التحتية في المناطق المحررة ، أهم المشكلات والمعوقات التي تواجههم ومحاولة ووضع الحلول لها.
وقدم “المصري” شرحاً لما تقوم به لجنة إدارة المساعدات في الحكومة السورية المؤقتة لتأمين الحاجات الأساسية للسوريين، موضحاً الآثار السلبية لكارثة الزلزال على كل مناحي الحياة اليومية والخدمات الأساسية في المناطق المحررة.
يُذكر أنّ مجلس القبائل والعشائر يشكل مظلة للعشائر والقبائل السورية ويولي اهتمامه لتعزيز التنسيق مع الفعاليات والمؤسسات السورية خاصة فيما يتعلق بملف الصلح وتعزيز السلم الأهلي ورفع كفاءة المجتمع على الصعيدين السياسي والاقتصادي.