وفد من مجلس القبائل والعشائر يُقدم واجب العزاء والمواساة لأهالي القتلى المغدورين في ناحية جندريس شمال مدينة حلب
قدّم وفد من مجلس القبائل والعشائر السورية، بعد ظهر اليوم الجمعة ، واجب العزاء لعوائل القتلى الأكراد ، وذلك في بيت العزاء المقام في ناحية جندريس في ريف حلب الشمالي.
وكان أربعة مدنيين أكراد قد قُتلوا على يد مجموعة مُسلحة، يوم الاثنين الماضي، أمام منزلهم بالقرب من المنطقة الصناعية في ناحية جنديرس.
وترأس الوفد الأمين العام “الدكتور جهاد مرعي” إلى جانب مدير مكتب الأرتباط العسكري في مجلس القبائل والعشائر السورية ” ابو علي سجو ” ومدير مكتب المجلس في مدينة عفرين “الدكتور كوران أحمد” وعدد من أعضاء الهيئة الاستشارية والعامة.
وقال الدكتور جهاد مرعي خلال كلمة ألقاها في مجلس العزاء “علمنا ببالغ التأثر وعميق الأسى نبأ الفاجعة التي ألمت بأسرتكم ، وان هذا الفعل الإجرامي الشنيع، الذي ذهب ضحيته أبناءكم الأبرياء، فإننا نستشعر معكم وجميع الأسر السورية في المناطق المحررة ، التي تعاطفت معكم، جسامة هذا الرزء الفادح،الذي أصابكم، سائلين الله عز وجل أن يعوضكم عن فقدانهم جميل الصبر وحسن العزاء، مطالبًا تقديم الفاعلين إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل .
وأكد “مرعي” على أهمية المضي قدماً نحو مكافحة الارهاب واجتثاثه ونبذ جميع اشكال التطرف ، مشدداً على ضرورة التمسك أكثر من أي وقت مضى بإستقرار المناطق المحررة وامنه ووحدة صفه.
وأشار “مرعي” إلى إن المكون الوطني الكردي هو جزء أصيل من نسيج الشعب السوري والثورة ، وله كامل حقوق المواطنة، ولا يمت بأية صلة
لجماعات P.Y.D./Y.P.G وعصابات قنديل الأرهابية.
وأضاف “مرعي” أن قافلة المساعدات التي وصلت ناحية جندريس بعد كارثة الزلزال من عشائر وأهالي دير الزور والمنطقة الشرقية تحت مسمى “قافلة الجسد الواحد” هي أكبر دليل على التلاحم والتعاضد بين أبناء الشعبين الكردي والعربي حيث يجمعهم تاريخ مشترك ومصير واحد.
وتحدث “ابو علي سجو” مدير مكتب الارتباط العسكري في مجلس القبائل والعشائر السورية عن الجهود التي بذلها ويبذلها الجيش الوطني لحل المشاكل الموجودة في المدينة، مؤكداً على أن الجيش الوطني بكافة تشكيلاته حريص على مصلحة الأخوة الكُرد، وأمنهم والمحافظة على ممتلكاتهم.
ومن جانبه شدد “الدكتور كوران أحمد” مدير مكتب مجلس القبائل والعشائر في مدينة عفرين على تعزيز الوحدة الوطنيّة من خلال قبول بعضنا بعضاً، واعترافنا بوجود الآخر، واحترام ما يحمله هذا الآخر من أفكار وآراء ، ومن خلال التواصل والتعاضد والترابط بين أبناء المجتمع الواحد من كرد وعرب، ونبذ الكراهية والعنصرية التي قد يدعو لها بعضهم ، والوقوف سداً منيعاً أمام كل من يحاول اختراق وحدتنا الوطنية.
وفي سياق متصل أكد “السيد آذاد عثمان ” أحد أعيان ووجهاء مدينة عفرين أن مسؤولية الحفاظ على النسيج الاجتماعي في المنطقة يقع على عاتق العقلاء وقادة المجتمع، منوهاً إلى ضرورة التحلي بروح الأخوة والحكمة.
وشهدت مدينة جنديرس استنفارًا لعناصر “الشرطة العسكرية” و”المدنية”، وخرج عشرات الأشخاص في مظاهرة استنكاراً على مقتل 4 مدنيين أكراد.
والجدير بالذكر أن مجلس القبائل والعشائر السورية يضم معظم مكونات المجتمع السوري، بمن فيهم المكون الكردي وممثلها الدكتور “كوران أحمد” وهو عضو هيئة استشارية.