رغم المهلة الممنوحة.. ميليشيا الدفاع الوطني تهاجم حاجز لميليشيا قسد في القامشلي
شنت ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لـ”نظام الأسد” هجوم هي الأول من نوعه على حاجز تابع لميليشيا قسد في حي حلكو داخل مدينة القامشلي.
ويأتي ذلك في تصعيد جديد بين الطرفين على الرغم من الوساطة الروسية بينهما، والتي طالبت ميليشيا قسد بتمديد المهلة الممنوحة لقوات الأسد من أجل الانسحاب من المدينة.
وقالت مصادر محلية، إن اشتباكات اندلعت بين ميليشيا الدفاع الوطني من جهة وقوات الأسد المحاصرة من جهة أخرى، إثر هجوم للأخيرة على حاجز قسد في حي حلكو في مدينة القامشلي.
وتسبب الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين لوقوع جرحى في صفوفهما، إضافة لاعتقالات متبادلة بينهما، واستنفار أمني مشدد لكليهما.
ويذكر أن ضباط روس تقدموا بطلب إلى ميليشيا قسد، أمس الجمعة، لتمديد المهلة التي منحتها لقوات نظام الأسد من أجل الانسحاب من مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، بعد أن انتهت المهلة الأولى في 20 يناير الأربعاء الماضي.
وتعهدت روسيا بتقديم مقترحات ترضي الجانبين، لمنع حدوث أي تصادم عسكري بينهما خاصة بعد احتدام الموقف وتصاعد التوتر خلال اليومين الأخيرين.
وكانت ميليشيا قسد أمهلت، نظام الأسد حتى 20 من الشهر الجاري، للانسحاب من كامل الحسكة، وحاصرت المربع الأمني في المدينة الذي تتمركز فيه قوات نظام بشار الأسد.
ولا نتائج ملموسة توصلت إليها الاجتماعات المتعاقبة التي جرت بين النظام وقسد في مطار “القامشلي” برعاية روسية خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك ما حدا بالضباط الروس لطلب مهلة إضافية مدتها أسبوع لتقديم مقترح “يرضي الطرفين”.
وقبل نحو أسبوعين، شهدت مدينة القامشلي (شمال شرق) توترًا بين الجانبين بدأ باعتقالات متبادلة، وانتهى بوساطة روسية أفضت إلى تبادل المعتقلين، فيما استمرت التوترات المسلحة.
وساد التوتر إثر ضغوط يمارسها كل من نظام الأسد والقوات الروسية على ميليشيا “قسد” لدفعها لتسليم بلدة “عين عيسى” شمالي محافظة الرقة (شمال وسط) لقوات الأسد.