الخلاف يحتدم.. نظام الأسد يضغط على ميليشيا قسد في حلب وريفها
صعدت قوات نظام الأسد التوتر مع ميليشيا قسد، عبر إغلاق معبر “المسلمية” الرابط بين مدينة حلب وريف حلب الشمالي عند مدينة تل رفعت.
حيث يوجد هناك ما يعرف بـ”مناطق الشهباء” والتي يقطن فيها نازحو مدينة عفرين الموالين لميليشيا قسد، ما اعتبرها مراقبون رد نظام الأسد على قسد التي تحاصر مواليه وبعض قواته في مدينة الحسكة.
وتحدثت مصادر محلية، عن قيام نظام الأسد بتقييد حركة الدخول والخروج من أحياء الشيخ مقصود والأشرفية والحيدرية والهلك التي تسيطر عليها ميليشيات قسد، في شمال وشرق مدينة حلب، وهي ذات غالبية كردية.
وتعكس هذه الخطوة، استمرار التوتر الأمني والخلافات بين قوات نظام الأسد وميليشيا قسد وتعديها مدينة القامشلي ووصولها إلى حلب.
من جانب آخر يؤكد هذا التصعيد الحاصل، بأن المفاوضات التي تجريها روسيا بينهما لتهدئة الوضع وصلت إلى طريق مسدود.
وانتشرت منذ مساء الأمس وحتى الساعة، “ميليشيا قسد” في محيط المربع الأمني لقوات نظام الأسد بمدينة الحسكة، وتمركزت في دوار الكراج والإطفاء والكنيسة الآشورية، إضافة لانتشارها في أطراف شارعي القامشلي وفلسطين، بالتزامن مع حشود عسكرية في مداخل المدينة من جهتي الشمال والشرق.
بالمقابل نشرت قوات نظام الأسد عناصرها من الجيش وميليشيا “الدفاع الوطني” في محيط المقرات العسكرية وخطوط التماس مع استدعاء مختلف القوى العسكرية والأمنية من إجازاتهم.
وشددت “قسد” قد منذ يوم الخميس الفائت، قبضتها على المربع الأمني الخاضع لسيطرة نظام الأسد في مدينة الحسكة، رداً على مضايقة النظام للأكراد في حلب وريفها.
كما وطردت ميليشيا قسد موظفين تابعين لحكومة نظام الأسد من مبنى مؤسسة المياه في مدينة الحسكة وأخبرتهم بعدم العودة إليها، معلنة بذلك السيطرة عليها، كما استولت أيضا على مبنى النفوس والمحكمة في بلدة تل تمر شمال الحسكة، بعد منعها الموظفين من مزاولة عملهم.