ميليشيا قسد تمنع العوائل النازحة من العودة إلى منطقة “نبع السلام” شمال سوريا
منعت ميليشيا قسد، أمس الجمعة، عدد من العوائل الخروج من مخيم تل السمن شمالي الرقة باتجاه قراهم في منطقة نبع السلام الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني.
وقالت مصادر محلية، إن ميليشيا قسد منعت العوائل من العودة إلى منازلهم بحجة أنها تقع في منطقة تقع تحت سيطرة “الفصائل الإرهابية” في إشارة إلى الجيش الوطني السوري الذي يسيطر على منطقة “نبع السلام”.
واعتقل أحد حواجز الميليشيا شابين من العوائل الثمانية التي حاولت الخروج من المخيم، بعد مشادة كلامية بين الشابين وعناصر الحاجز، بحسب “شبكة الخابور” المحلية.
ويضم مخيم تل السمن الواقع بريف الرقة الشمالي عوائل نازحة من ريف سلوك وتل أبيض وعين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وتمنع “قسد” العوائل من مغادرة المخيم من العودة إلى مناطقهم، لتشويه صورة “الجيش الوطني” والصاق تهمة التهجير به.
يشار إلى أن هذه المرة الثالثة التي تمنع فيها “قسد” عوائل نازحة محتجزة في المخيم، من مغادرة والعودة إلى منازلهم الواقعة في منطقة “نبع السلام”.
وكانت ردت وزارة الدفاع التركية، الجمعة 19 آذار، على أخبار نشرتها وسائل إعلامية أجنبية مفادها منع القوات التركية عودة نازحين إلى ثلاثة قرى في ريف الرقة.
ونقلت “وكالة الأناضول” التركية، عن مصادر في الوزارة قولها، إن تلك الادعاءات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الأجنبية “لا تعكس الحقيقة على الإطلاق”.
وأشارت إلى وجود العديد من الانفاق والألغام والمتفجرات في قرى “صيدا” و”معلق” و”جهبل”، خلفها عناصر ميليشيا “قسد” الذين كانوا يتحصنون فيها.
وأردفت أن القوات التركية طردت عناصر الميليشيا من القرى الثلاث ضمن عملية “نبع السلام”، وعدم رصد أي مظاهر للحياة المدنية فيها خلال تمشيطها.
وأكدت أن الألغام والمتفجرات تشكل تهديدا كبيرا لأرواح وممتلكات الأهالي، وأن الفرق المعنية تواصل عملها لتطهير القرى المذكورة من مخلفات الميليشيا.
ولفتت إلى أنه سيتم ضمان عودة الأهالي إلى منازلهم بشكل آمن في تلك القرى، عقب جعلها آمنة بشكل تام، كما هو الحال في مناطق أخرى.
وشددت المصادر على بذل الجيش التركي كافة الجهود اللازمة من أجل عودة الأشقاء السوريين إلى منازلهم وأراضيهم، وأن تلك الجهود ستتواصل بكل عزيمة.
وسيطر الجيشان الوطني السوري والتركي على مدينتي “رأس العين” و”تل أبيض” بعد معارك عنيفة مع “قسد” ضمن عملية “نبع السلام” التي أطلقت في التاسع من شهر تشرين الأول 2019.