ميليشيا قسد تجهز عشرات الصهاريج من النفط الخام استعداداً لإرسالها إلى مناطق سيطرة نظام الأسد
باشرت ميليشيا قسد، اليوم الخميس، تجهيز عدد كبير من صهاريج النفط الخام قرب أحد المعابر مع قوات نظام الأسد بهدف إرسالها إلى مناطق سيطرته.
وقالت مصادر محلية، إن ميليشيا قسد جهزت في ساحة معبر الطبقة قرابة 55 صهريجاً محملاً بالنفط الخام (فيول)، بهدف إرسالها إلى مناطق سيطرة نظام الأسد لتكرير النفط وإعادتها إلى مناطق سيطرة الأولى.
ولفتت المواقع، إن ميليشيا قسد ستجهز دفعة مماثلة من النفط الخام لصالح نظام الأسد، مقابل الإلتزام بتكرير الدفعة الأولى المرسلة والتي قدرت بنحو 55 صهريج نفط خام.
وكانت عقدت ميليشيا قسد اتفاق نفطي مع قوات نظام الأسد، قبل أسابيع، بعد اجتماع حضره عدد من ضباط الشرطة العسكرية الروسية في مركز التنسيق الروسي في بلدة عين عيسى شمال الرقة.
ونص الاتفاق المبرم بين الطرفين الذي خضعت ميليشيا قسد من خلاله لشروط نظام الأسد، السماح بدخول 400 صهريج من النفط لمناطق سيطرة نظام الأسد شهرياً، دون أي مقابل مادي، تتكفل آليات تابعة لشركة القاطرجي بمسؤولية النقل.
وحملت “قسد” المسؤولية الكاملة عن حماية جميع الصهاريج التي تدخل لتعبأة النفط الخام، ووافق النظام على إعادة تصفية وتكرير كميات من النفط الخام تبلغ 30 صهريج كل 60 يوماً.
ومقابل الخدمات النفطية التي قدمتها “قسد”، تعهدت قوات نظام الأسد مقابلها بحماية مناطق قسد من الهجمات التركية، وذلك عبر نشر حواجز ونقاط مراقبة على خط التماس مع فصائل المعارضة المدعومة من تركيا.
وتستغل ميليشيا قسد الموارد النفطية لصالحها، في الوقت الذي يحرم منه عموم الشعب السوري، حيث تشهد مناطق سيطرة نظام الأسد أزمة نفطية وطوابير كبيرة لوقت طويل للحصول على القليل من المازوت أو البنزين.