قوات تركية خاصة تنتشر على حدود مدينة منبج استعداداً لبدء عملية عسكرية:
وصلت تعزيزات عسكرية جديدة من القوات الخاصة كوماندوز في الجيش التركي إلى الحدود التركية الجنوبية مع سورية في ولاية هاتاي المقابلة لمحافظة إدلب السورية.
وقالت وكالة الأناضول التركية للأنباء يوم أمس الجمعة إن قافلة مؤلفة من عربات مدرعة تضم عناصر من القوات الخاصة قادمة من عدة ولايات وصلت ولاية هاتاي عند الحدود مع سورية حيث توجهت القافلة نحو الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سورية وسط إجراءات أمنية مشددة.
وكان قد دخل يوم الأربعاء الفائت رتلان عسكريان للقوات التركية من ولاية كلس التركية باتجاه مناطق درع الفرات في ريف حلب الشمالي عبر معبري الراعي وباب السلامة حيث توجها بحسب مصادر محلية إلى المناطق المحيطة بمدينة منبج الواقعة تحت سيطرة قوات قسد بريف حلب الشرقي.
حيث ذكرت مصادر محلية أن الرتلين العسكريين التركيين ضما عدداً من المدرعات والعربات الثقيلة وناقلات الجند والمدافع الثقيلة إضافة إلى العربات العسكرية الطبية والسيارات المحملة بالذخائر.
كما أن قسماً من المدرعات توجه إلى محيط مدينة منبج بريف حلب الشرقي وقسم آخر توجه إلى قاعدة قراطة التركية العسكرية في أطراف مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.
يشار إلى أن الجيش الوطني المدعوم من تركيا والعامل في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون كان قد أنهى منذ أيام أيضاً تدريبات عسكرية خاصة ولأول مرة على كيفية تنفيذ الإنزال الجوي والمظلي بالاشتراك مع القوات التركية.
كما أعلن الجيش الوطني منذ يومين عن إنشاء معسكرات تدريب للفيالق الثلاثة التي يتألف منها الجيش الوطني بحيث يتبع كل فيلق معسكره الخاص وتهدف المعسكرات إخضاع عناصر الجيش الوطني إلى برنامج إعداد مقاتل وهو برنامج يتضمن اختصاصات عدة مثل التدريب على الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافةً لبرامج اللياقة البدنية ودروس في التوعية السياسية والقانون الدولي.
هذا وتأتي جميع هذه التحركات للقوات التركية وللجيش الوطني السوري بعد أيام من لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو.
حيث كان قد نوه أردوغان في مؤتمر صحفي قبيل وصوله إلى موسكو إلى أن شرق الفرات والمعركة ضد قسد ستكون على قائمة المباحثات بين الطرفين في حين لم يكشف المؤتمر المشترك للرئيسين عن أي نتائج حول هذا الموضوع.
الجدير بالذكر أن الجيش التركي لايزال ينتشر في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون التي حررت بفعل عمليات عسكرية مشتركة برفقة الجيش السوري الحر في المنطقة شمال سورية.
كما وضع الجيش التركي مؤخراً عدد من نقاط المراقبة في أرياف حماة وإدلب حلب للوقوف على انتهاكات نظام الأسد ورصدها في منطقة خفض التصعيد في شمال غرب سورية.