سياسية ممنهجة تتبعها ميليشيا قسد في التضييق على المعلمين.. اعتقال ثلاثة في الحسكة
تواصل ميليشيا قسد، ملاحقة المعلمين والمدرسين في مناطق سيطرتها، لتجنيدهم قسرا في صفوفها بعد اعتقالهم عبر حملات دهم واعتقال تنفذها بشكل يومي في مختلف المناطق التي تحتلها شرقي الفرات، في سياسية ممنهجة باتت تتبعها ضد المعلمين.
وفي هذا الصدد، قالت مصادر إعلامية محلية، إن ميليشيا قسد اعتقلت ثلاثة معلمين بعد مداهمة منازلهم في مدينة عامودا شمال الحسكة، أمس السبت.
والمعلمون المعتقلون هم: “رضوان حسو، وطالب أسعد، وعبد السلام حسو”، فيما لم تؤكد المصادر سبب الاعتقال، إلا أن الميليشيا تلاحق منذ فترة المعلمين لتجنيدهم قسرا في صفوفها.
وكان أصدر عدد من المعلمين في محافظة دير الزور شرق سوريا، بياناً مشتركاً عبّروا من خلاله عن استيائهم من قرار ميليشيا “قسد” حول التجنيد الإجباري، ولا سيما بحق المعلمين.
وحمل البيان الذي أصدره معلمي هجين بريف دير الزور عنوان “معلمون لا مجندون”، وجاء فيه “نحن معلمو هجين نرفض قرار التجنيد الإجباري للمعلمين رفضاً قاطعاً، وذلك كوننا نخدم العملية التعليمية في المدارس التابعة للإدارة الذاتية وبسبب أوضاعنا الاجتماعية الغير مستقرة”.
وحمّل البيان المسؤولية لـ “هيئة التربية والتعليم والمركز التربوي وشيخ منطقة هجين والوجهاء ومجالس الشعب”، إزاء قرار التجنيد.
وطالب البيان جميع الكيانات المذكورة بتوضيح موقفها من قرار التجنيد، كما أكد المعلمون على عزمهم الخروج بوقفات احتجاجية سلمية، وتعليق الدوام في المدراس حتى إلغاء القرار أو التراجع عنه.
وكان العشرات من المعلمين والطلاب في مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” قد خرجوا بمظاهرات احتجاجية، على قرار التجنيد، رفعوا فيها لافتات تحذر من تفشي الجهل والأمية في المجتمع بسبب سياسيات الميليشيا.
جدير بالذكر أن “قسد” كانت قد دعت جميع الدوائر التابعة لها إلى رفع أسماء الموظفين لديها من مواليد 1990 حتى 2001، بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري في صفوفها، وفصل كل من يعارض القرار.