كلمة الشيخ “نواف الطائي” ضمن مؤتمر وحدة القبائل والعشائر السورية
ألقى الشيخ “نواف الطائي”، الاثنين، 24 أيار، كلمة ذكر فيها أهمية دور القبائل والعشائر في إصلاح ذات البين وترسيخ دعائم السلم الأهلي، وجاء ذلك ضمن مؤتمر “وحدة القبائل والعشائر السورية”، الذي عقد في بلدة حور كلس شمالي حلب.
وقال الشيخ “نواف”، نلتقي اليوم في ظل هذه الأوضاع والظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا الحبيب سورية، وقد تسبب نظام البراميل بالكثير الكثير من الاجرام المتعمد المنظم الذي هدف الى تدمير بنية سوريا اجتماعياً، وفتك بكل ماحملته من قيم ومثل اخلاقية، ما تسبب بإظهار المجتمع السوري وكأنه مجتمع لم تكن فيه حضارة منذ آلاف السنين”.
وكما تسبب في شقاق الناس وخصومات شرسة بين مكونات أصيلة في المجتمع السوري ، وهذا ما نجم عنه أننا أصبحنا بأمس الحاجة الى اصلاح ذات البين وتحقيق حد ادنى من السلم الأهلي لكيلا لا نصل الى مفهوم الحرب الاهلية. إن لم بكن قد وصلنا فعلاً”.
وأكد أنه، “من خير من القبائل والعشائر قادر الان على اصلاح ذات البين ورأب الصدع وترميم الجراح التي خلفها نظام الاستبداد؟، ولقد أسهمت القبائل والعشائر بدور مشهود في اصلاح ذات البين وتحقيق السلم الأهلي بين المواطنين السوريين، واستطاعت حل مشكلات مستعصية لم يكن من الممكن حلها بغير العرف العشائري، فتحولت النزاعات الى تحالفات وانقلبت الخصومة مودة معززة بالمصاهرة والنسب. وياله من دور يحفظه لقبائلنا كل من له عقل راشد يدرك اهمية التركيبة العشائرية المجتمعية في سوريا”.
وتابع أنه، “كانت القبائل والعشائر طيلة عهدها صمام أمان في المجتمع السوري ومكون أساسي من مكونات استمرار الحياة في سورية وأدوارهم معلومة معروفة في كل مراحل البناء والتحرير، ولم تبخل القبائل والعشائر بكل ثمين من اجل تحقيق قوله تعالى ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)، فكان ان فعلت حقاً وجسدت قوله تعالى ( فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ).”.
لهذا يااحبتي وإخوتي على عاتق عشائرنا مسؤولية كبيرة وتنتظرهم مهام ضخمة هم أهل لها بإذن الله، تتمثل بأن يلعبوا كل الأدوار المطلوبة التي تحسن من بنية المجتمع وترفع من التراحم بين بطون القبائل والعشائر وتسعى لحل الخلافات المتعلة بينها تمهيداً لمرحلة عظيمة في بناء سورية الحديثة يسقط فيها نظام الإجرام وتنتصر ثورة شعبنا.
ومما نحب التأكيد عليه أنه ينبغي أن نضع يدنا بيد كل مكونات المجتمع السوري الخيرة في إطار هذه الثورة المباركة ( وتعاونوا على البر والتقوى ) ونكون يدًا واحدة نمثل بهذا وحدة هذا الشعب السوري الكريم على قيم الحرية والعدل وحقوق الإنسان فقوتنا في وحدتنا .
اخوتنا وأحبتنا رغم كل هذا الواقع الذي نعيشه والتحديات التي نكافحها فإن بشائر الفرج تلوح في الآفاق والنصر قريب بعون الله ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)، وسورية المرحمة التي يعم فيها السلم الأهلي قريبة المنال ذات قطوف دانية.
وفي الختام لا بد من تقديم الشكر وعظيم الامتنان لكل من قدم شيئًا لثورتنا وأهلنا وشعبنا ونخص بالذكر البلد الحبيب تركيا رئيسًا وحكومة وشعبًا ومنظمات مجتمع على ما قدموا وساندوا ووقفوا إلى جانب أهلنا وشعبنا فشكرًا تركيا ولن ننسى لكم هذا الفضل ، كما ينبغي علينا ذكر الجهود الطيبة لفرقة الحمزة على استضافتها للمؤتمر الطيب،ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله ، والحمد لله وشكرًا لكم جميعًا.
المكتب الإعلامي – مجلس القبائل والعشائر السورية